الاثنين، 23 أبريل 2012



ويهطل المطر ليلا ونهارا
ايديث سيتول
ترجمة بتصرف أ. م. د.هناء البياتي


ويهطل المطر,
مستمرا في الهطول
مثل عالم البشر.
اسودا مثل ضياعنا,
ضريرا كمسامير
مغروزة على الصليب.
ويهطل المطر
باعثا صوتا كنبضة قلب,
كدقات ناقوس في حقول بوتر.
بجانب الضريح،
تسمع وقع أقدام دنسه.
ويهطل المطر
في حقول الدم
حيث ولادة الآمال الصغيرة
ونشأة عقل البشر,
حيث الديدان تسير
على جبين قابيل.
ويهطل المطر
على قدم الإنسان الجائع
المعلق على الصليب.
أيها المسيح!
يا من تأتنا كل يوم،
كل ليل,
تاركا المسامير
على الصليب.
ارحمنا وارحم أغنياءنا,
 وفقراءنا.
هناك حيث تتساوى الآلام
بالذهب تحت المطر.
ويهطل المطر,
وينزف الدم
من جراح الجائعين,
حاملا في القلب جراح,
جراح القلب الذي احتضر,
جراح القلب الذي انتحر,
جراح الضوء الذي اندثر,
وفيه شرارة خافتة أخيرة.
في القلب الذي انكسر
جراح ظلام حزين,
جراح دب مرهق,
جراح دب غرير
يبكي ألم ضربات مروضيه .
على لحمه البائس,
ساكبا دموع أرنب,
واقعا في الفخ,
ويهطل المطر,
مستمرا في الهطول.
وبعدها سأكون بجانبه
دافعا إياي إلى الحضيض.
انظر، انظر حيث يجري
دم المسيح
جداولا في السماء
نابعة من الجبين,
الجبين الذي سمرناه
على الشجرة.
نابعة من أعماق
قلب محتضر,
قلب ضمان,
قلب يحتضن
نيران العالم كله,
عميقا حتى الموت,
داكنا، ملطخا بالألم.
مثل أكليل غار،
 تاج القيصر.
بعدها نسمع أصداء
قلب إنسان
كان يوما طفلا,
يرقد بين الوحوش
وما زلت أحب،
وما زلت اسفك نوري
و دمي البريء
 من أجلك.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية