الثلاثاء، 17 أبريل 2012



أغنية بروميثوس
للشاعرة الانجليزية إيدث سيتويل
ترجمة د. هناء البياتي

                                         في كانون الأول البارد,
حين ترك النسر قلبي.
لم أكن اعرف أيهما كان قلبي,
أوأيتهما كانت الصخرة.
إلا إني أعرف إن صدى أنفاسي
تطير في شوارع شتائية
عندما تتصاعد أنفاس الملوك والشحاذين
والأحباب والأعداء معا,
تعصف بها ريح الموت.
انظر إلى هذه العصا البائسة,
العصا المصنوعة من العظام,
التي يصلب عليها جسدي,
وتصلب عليها روحي.
وكما يصلب السارق على الصليب,
صلبت أنا على الصخرة,
الصخرة التي كانت
ذات مرة ربح العالم وخسارته.
إنها الطريق التافه الذي سرت به
من الفوضى إلى الله.
ماذا بقي لي الآن؟
غير مشنقة تنتصب عبر الشارع,
تغرز في قلبي وتعزف
تلك المقطوعات الفردوسية,
أو الجحيمية هنا وهناك
على هذه العصا المصنوعة من العظام.
لسانها ناقوس يدق ,
حاكيا قصة الفردوس,
وعيناها ثلج رمادي
يحتضن نهاية العالم.
ذات مرة خلت أنها تحرق
روحي وجسدي حرقا.
نار ليست كبقية النيران,
يصلب عليها جسدي.
الظهر الأحمر كيوم الحساب
عند المحبين.
وبعد ذلك تنتصب العصا
على شاطئ الزمان.
تتكسر بأمواجه العاتية
ولا شرارة أدفء بها يدي
كتلك الشرارة التي منحتني
إياها العصا الميتة.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية