الاثنين، 26 مارس 2012

ألهبوط في عين الشمس





  في سوق عكاظ أستعرض
أحزاني المبثوثة كالصحراء.
أسرد مأساتي وأطلق
هاجس حرفي الصاخب.
لكن الجند على شفتي انتشروا
وخليفتنا يصغي.
أرسم وجهي وأجسده
خلف ستار كي لا يغرز
سيف في حلمي.
لكني أكبر إذ
كان الشعراء الملكيون صغار.ا
يكبر وجهي
وخليفتنا يصغي.
سملت عيني,
قطعت كفي
وخليفتنا يصغي.
لملمت بقايا أشلائي
وتسلقت الصوت النازل
من عين الشمس,
ومضيت شعاعا يعبر موتي.
فإذا بحمامات مطعونة,
وأبي والمصحف والخنجر,
وجروح بالغة زرعتها الأيام الصفراء.
الشعب المتشرد في صدري يتجمع
يجري ... يجرى
وأبي مصلوب يتبعثر
في عينيه الأطفال,
وحنين الغمد يدب
على جبهة سيفه.
من أطفأ نورك يا نجم؟
نجمي يخبو مذ قتلوا الأرض,
ومذ قتلوا الأطفال.
ارحل ... ارحل!
أرحل؟
كيف وصوتي يذبح
فوق سيوفهم ... يذبح.
البحر تسافر أملاحه
ونهار يولد.
أقمار تومض,
تقتل ليلي.
ترحل معها خطواتي العتبى
ونهار يولد.
أجري ...  أجري
أبحث عن جزر الفرح
ونهار يولد.
أشواك الحقل المهجور تتوارى
بين شعوب القمح الزاحف
ونهار يولد
يكبر صوتي.
وأظل أسير بدرب الشمس,
وعيني تغدو عين الشمس.
فأحدج شعبا يتجمع
يجري ...
يجري ...
يجري ...
  

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية